كتاب " أحدب بغداد " ، تأليف ياض القاضي.ومما جاء في مقدمة الكتاب :جبّار عودة  أحدب بغداد  أو قنبورة بغداد  رجل في الستين من عمره.. بدين الهيئة قبيح الشكل له سحنة القرد، قوي البنية، قصير القامة.. في عينه اليُمنى بؤرة بيضاء، اسمر اللون أعرج، وله حدبة في أعلى ظهره.. اعتادَ كلما شق سبيله في الطريق أن يكلّم نفسه بغضب يلعن يومهُ.. حاد الطباع، مهنته دفان.. عمل في أغلب قبور بغداد وضواحيها، ومعروف بكنيته (أحدب بغداد) منذ زمن بعيد، وله مكاتب للدفن أيضا. ولأنه دفن شخصيات عديدة كانت سمعته كدفان واسعة الانتشار في أغلب مناطق بغداد حيث امتهن الدفن منذ أن كان في الخامسة عشرة من عمره.صوته خشن ومبحوح، ويبث الرعب في أسماع الأطفال، ولربما أسنانه التي اسودت من أثر التدخين كان منظرها كافيا لإثارة الاشمئزاز في نفوس من يكلمهم، وخصوصا أنه لم يكن محبوبا في المجتمع العراقي، واثناء اتخاذ قراره لايجرؤ أحد من عماله أو اسرته على التعليق أو مراجعة ما أمر به، كل المحاذير الجالبه لغضبه لاغية.