فيما يختص بتاريخ الذرة فإنها كانت معروفة قديمًا وإذا عدنا إلى التاريخ القديم للعلوم والفلسفة الإغريقية وفلاسفتها المعروفين، وإلى الذين اهتموا بالمادة والطبيعة والحياة منهم، ومن الأولين الفيلسوف العلامة أفلاطون وأستاذه فيثاغورس، الذي ذكر الذرة وتابعه من بعده كثير من الفلاسفة الإغريق وغيرهم بعلم المادة، والذين لم يعوا ما قصد أفلاطون بالذرة في وقتهم، وكذلك لم تكن عندهم المعدات والمختبرات اللازمة للتعمق في دراسة المادة وتقسيمها، ولذلك كتبوا عن المواد التي لا تقسم، وأسموها بالإغريقية أي الجسم غير القابل للتقسيم، وعلى ضوء ذلك يقدم هذا الكتاب دراسة حول نهج العلوم الطبيعية في الفيزياء النووية، ويقع الكتاب في أربعة أقسام ناقشت: (القواعد الأساسية الخاصة بعلم الذرة، فيزياء نواة الذرة وطرق استعمالها، انشطار نواة الذرة، فيزياء الجسيمات البدائية وغيرها).