إن عملية الاتصال تمثل حاجة اجتماعية ضرورية لكل إنسان، وهي عملية أساسية للتعارف بين الناس، والتواصل بين الحضارات، والتفاعل بين الجماعات البشرية.فالاتصال هو أساس كل تفاعل اجتماعي، فهو يمكننا من نقل معارفنا وييسر التفاهم بين الأفراد. كما أن الاتصال يلعب دورًا هامًّا في حياة الإنسان ومستقبله؛ ولذلك فإن توفر مهارات الاتصال أمر ضروري، ليس للموظف فحسب بل للإنسان عامة.فالاتصال شيء خطير في حياة الإنسان، فكثير من المشكلات تنشأ في حياة الفرد بينه وبين الآخرين يكون سببها في الغالب سوء اتصال، سواء كان ذلك على مستوى العلاقات الشخصية داخل الأسرة، أو مع الأصدقاء، أو مع الأقارب، أو في العمل مع الزملاء والرؤساء والعملاء ...إلخ.كذلك فإن الاتصال يلعب دورًا هامًّا في حياة المنظمات، فمن خلاله - على سبيل المثال - يتحقق الفهم المتبادل بين أعضاء العلاقة؛ ومن ثَمَّ تمثل عمليات الاتصال الشرايين التي تربط بين أعضاء المنشأة، وبين وحداتها، وأنشطتها المختلفة، وبين الوظائف الإدارية المختلفة؛ لتحقيق الترابط والانسجام بينها.هذا، ويهدف هذا الكتاب إلى بناء مهارة الاتصال لدى الإنسان على أسس سليمة، وإلى تحسين هذه المهارة بما يساهم ذلك في تحقيق النجاح في حياته الشخصية، وتحقيق التميز في عمله.