في هذا الكتاب محاولة لإلقاء الضوء على ضحكه صلى الله عليه وسلم، لنعلم هديه وسننه، فنعيش بهذا الهدي المبارك بلا إفراط ولا تفريط، ولا غلو ولا تقصير، وقد تعمد مؤلف الكتاب إطالة الحديث عن الضحك، وذلك لأن بعضًا من الناس يحاول أن يجعل الإسلام صورة من الكآبة، فلا ضحك ولا ابتسام، ولا فرح ولا سرور، بل هو العبوس الدائم، والاكفهرار المستمر، والحزن المصطنع، وتقطيب الجبين الكالح، ولذا أتى الكتاب حاويًا لخمسة عشر فصلا، جاءت عناوينها كالتالي: تعريفات وتقسيمات، والإسلام دين الفطرة، والجبار جل جلاله يضحك، والملائكة والأنبياء والصحابة والمؤمنون: يضحكون، وهديه صلى الله عليه وسلم في الممازحة، ومع المصطفى الضحوك صلى الله عليه وسلم، والمصطفى صلى الله عليه وسلم ضحوك مع أهل بيته، وابتسامات نبوية مع الصغار، وابتسامات نبوية مع الرجال من الصحابة، ونساء أضحكن النبي صلى الله عليه وسلم، والمصطفى صلى الله عليه وسلم يضاحك الأعراب، ومشركون ويهود يضحك النبي من حالهم، وابتسامات نبوية من أمور أخروية، والمصطفى صلى الله عليه وسلم ضحوك في أسفاره، وأخيرا مجموعة أخرى من الأحاديث.