إنها حضارة تهوى القوة والضخامة، كيف الأجداد الرومان، تستعرض وثنيتها وقيم تلك الوثنية من خلال إعلام غربي كثيف عبثي، يبث نقثاته ليل نهار.. كي يحظى بالهيمنة على الضفاف الأخرى من العالم، فيطمس بذلك عبق الحدائق الممزوجة بعطر المساجد «في الغسق، عندما يُنادى بـ «الله أكبر» فتتفتح عيون، وتهفو قلوب، وتذوب أفئدة في ممزوج النداء، لتهبّ أرواح وأجساد ملبية النداء منطلقة نحو نهارات، تمتلك فيها نواصي الكلم في يومٍ آت لا محالة بإذن الله».وذلك ليعيد العصر الوثني إلى نور الهداية الربانية بعيداً عن الاستعراض المتبرج للضياع.. «فالحق قديم قدم هذه الدنيا المخلوقة، يحدوها الموعود الرسالي المهتدي بهدي الرحمن الرحيم. وهو عائد بقوة بعز عزيز أو ذل ذليل، من غير أن يكون المؤمنون منتظرين على الأرصفة إنهم في قلب معركة إعادة الحق.وهذا الكتاب بيان للسبيل القويم إلى ذلك.. ولم يزيد عليه فله المزيد من الأجر..