يعنى الكاتب في هذا الكتاب بالحديث عن مشاكل دور النشر والطباعة والتوزيع والتسويق، وخاصة في البلدان النامية، وهو يدعو من خلال كتابه هذا السلطات الرسمية إلى فرض أمرٍ واقعٍ يستلزمُ وضعَ عقد اتفاق بينَ الكاتبِ والنّاشرِ، يخوضُ في كافّةِ التفاصيلِ الأساسيّةِ والفرعيّةِ العامّةِ والدّقيقةِ، ويحفظُ حقوقَ كافّةِ الأطرافِ، ويرحمُهم من أنفسِهم لأجلِ أنفسِهم، ولا يسمحُ لشياطينِ التفاصيلِ السيطرةِ على الأوضاع والتحكّمِ فيها، على أن يكونُ ذلكَ منذ الدّقيقةِ الأولى المصاحبة لتسليمِ المخطوطةِ للنّشرِ، وحتى بيعِ آخرِ نسخةٍ من الإصداراتِ، وذلكَ أسوةً أو تأسيًّا بما وصلت إليهِ الحالُ في دورِ النّشرِ في العالَمِ المتحضّرِ شمالًا وغربًا، ولكنْ ليسَ شرقًا وجنوبًا.