تكمن أهمية هذا الكتاب العلمية والثقافية في أنه يبين أساليب التدريس ومناهج الدراسة لعلماء بغداد، بالإضافة إلى تبيين نشاط العلماء في المدن الإسلامية في ذلك الوقت، ويضم الكتاب تأريخا للكتب التي ألفت في تاريخ بغداد، وترجمة لحوالي خمسة آلاف محدث؛ وقد وضعه صاحبه لخدمة علم الحديث، بالإضافة إلى أنه قد عني بالتعريف بالكثير من الكتب المفقودة في مجالات مختلفة، وذكر الكثير من الكتب التي لم يذكرها ابن النديم في الفهرست، وقد تناول في هذا الجزء -وهو الجزء الأول من الكتاب- موضوعات مختلفة منها: (باب القول في حكم بلد بغداد وغلته، باب الخبر عن السواد وفعل عمر فيه ولأي علة ترك قسمته بين مفتتحيه، باب ذكر حكم بيع أرض السواد وما روى في ذلك من الصحة والفساد، ذكر أقاليم الأرض السبعة وقسمتها وأن الإقليم الذي فيه بغداد سرتها، ذكر تعريب اسم العراق ومعناه وأن حده حد السواد ومنتهاه، ذكر خبر غارة المسلمين على سوق بغداد، باب المحفوظ من مناقب بغداد وفضلها ذكر المأثور من محاسن أخلاق أهلها، والاختلاف في تاريخ وفاة محمد بن إسحاق.