يحمل هذا الكتاب عنوان: "الممعوط"؛ وهي كلمة عامية شامية؛ وتعني الطائر الذي نتف ريشه كله؛ فلم يعد قادرا على الطيران، وهي كناية عن الضعف، وعدم القدرة على فعل أي شيء، ولكن الكاتب أبي الاعتراف بذلك في أول كتابه؛ إذ قال تحت عنوان "ريشة (1)": "أخي القارئ أرجو أن تدرك أن "الممعوط" ليس مخلوقًا ضعيفًا أو "مسخًا" مضحكًا.. الممعوط مقاوم من الطراز الأول، وشهيد لم يستلم شهادته بعد، فقد آثر أن يخسر ريشه كله في معارك من أجل الحق على أن يزهو بذنبٍ ملوّن بألف لون من ألوان النفاق والدجل الاجتماعي والسياسي.."، ثم شرع يسخر من الأوضاع الاجتماعية على طريقته الخاصة في أربعة وسبعين موضوعا؛ تحمل عناوين مختلفة؛ منها الفصيح، ومنها العامي؛ مثل: نيجاتيف، أحلام للخصخصة، الممعوط، خروف العيد، "بلا زغرة"، أسافين، "الكنّة" الجديدة، شحن وتفريغ، أطفال "تيك أوي"، معك "خمستين؟"، وغيرها.