إن البيئة دائما موضع اهتمام الناس، وقد تطورت تصوراتهم بشأن القضايا ومواقفهم منها عبر القرون، وفي أوائل هذا القرن كانت النزعة البيئية في الأساس مرادفا لصيانة الحياة البرية، واعتبرت مجالا لفئة قليلة من ذوي البصيرة الذين كانوا في كثير من الأحيان من المتميزين، وفيما يتعلق بالمسئولية الدولية عن الضرر البيئي، ببساطة يمكن القول يبدو أنها مشكلة مركزية، والدولة التي سببت الضرر وعليها الالتزام بإصلاحه، وعلى ضوء ذلك يناقش هذا الكتاب المسئولية الدولية عن الضرر البيئي، ويأتي الكتاب في أربعة فصول: (التلوث البيئي وآثاره على الإنسان، القواعد الدولية المنظمة لحماية البيئة، السمة العامة للمسئولية الدولية والقانونية للضرر البيئي، وتطبيقات قضائية عن الآثار المترتبة على البيئة).