من الغريب بحسب مقاييس الإنسانية والإسلام أن تولد في الفكر البشري مشكلة اسمها مشكلة المرأة وحقوقها، أمَّا غرابتها بمقاييس الإنسانية؛ فلأنَّ الإنسانية مدينة بوجودها لكلي الجنسين (الرجل والمرأة)، وبالتَّالي من الطبيعي أن يكونا بمنزلة واحدة، وتكون المشكلة هي مشكلة الإنسان نفسه لا الرَّجل ولا المرأة، وأمَّا غرابتها، بمقاييس الإسلام؛ فلأن القرآن الكريم أعطى للمرأة مكانة مساوية للرجل في تشكيل الإنسانية وخروجها إلى عالم الوجود، وعلى ضوء لك يأتي هذا الكتاب كدراسة مقارنة حول المرأة وقضاياها بين النّزعة النِّسوية والرّؤية الإسلامية، ويأتي الكتاب في ثلاثة فصول: (المرأة وتعقيدات التنظير والتفكير، الحركة النّسوية تحت النّقد الإسلامي، وحقوق المرأة.. رؤية الغرب ومحاولات التصحيح الإسلامي).