إن الانسان إذا فكر في نفسه، رآها مدبرة، وعلى أحوال شتى مصرفة، كان نطفة ثم علقة ثم مضغة ثم لحما وعظما، فيعلم أنه لم ينقل نفسه من حال النقص إلى حال الكمال، لأنه لا يقدر أن يحدث لنفسه في الحال الأفضل، التي هي حال كمال عقله، ويأتي هذا الكتاب كدراسة موضوعية للعوامل النفسية وأثرها في بناء الشخصية الإسلامية في القرآن الكريم، وقد جاء الكتاب في أربعة فصول: (مفهوم العامل النفسي والدافع ومظانهما، بعض الدلالات القرآنية لأهمية الدوافع النفسية، أثر العوامل النفسية، والبناء النفسي في القران الكريم).