يناقش هذا الكتاب صعود اليمين الديني المحافظ في الولايات المتحدة، ويسلط الضوء على كيفية تنظيم الأصوليين المسيحيين أنفسهم ليشكلوا قوة مؤثرة في صناعة السياسة الأمريكية، وكيفية تمكنهم من تطوير نفوذهم منذ عهد ريجان وحتى أصبحوا من أهم المؤثرين في صناعة القرار السياسي الأمريكي في عهد جورج بوش الابن؛ مستعرضا الخلفية التاريخية للتدين البروتستانتي، وبروز الأصولية المسيحية بعد الحرب العالمية الثانية، ويتميز الكتاب بأنه دراسة أكاديمية علمية موثقة ومحدَّثة حتى أواخر سنة 2006م؛ وهو يمثل على صغره إضافة نوعية للمكتبة العربية، ويقدم الكثير من الإضاءات بطريقة منهجية منظمة حول اليمين الديني الأمريكي؛ وقد قُسِّمَ إلى أحد عشر فصلا؛ جاءت عناوينها على النحو التالي: الانتخابات الرئاسية الأمريكية عامي 2000م، و2004م، والمسيحية في أمريكا: خلفية تاريخية مختصرة، وصعود الأصولية المسيحية بعد الحرب العالمية الثانية، والتحدي الفكري والاستجابة له، والعلاقة مع الله، والقيصر، والمؤمنين، والأغلبية الأخلاقية في الليبرالية الديمقراطية: جيش الله لإخضاع القيصر، والطريق إلى الإرهاب المسيحي: من الآمال والتطلعات إلى اليأس، ورئاسة جورج دبليو بوش عام 2000؛ ألفية جديدة، وسياسة جديدة، والعصر الألفي السعيد ومملكة الله وإسرائيل، ورؤية العالم الإسلامي للسياسة الخارجية الأميركية، والحاجة إلى ثقافة فكرية جديدة في الأوساط الأكاديمية الإسلامية وما وراءها: دعوة إلى الاستيقاظ.