تقع دراسة هذا الموضوع في خمسة فصول، حيث يتناول الفصل الأول ماهية التنمية المستدامة، بدءًا بموضوع التنمية من خلال الفكر الاقتصادي، وذلك بشكل عام، في سرد لبعض مفاهيمها وأهم نظرياتها ونماذج السياسة الاقتصادية المتعلقة بها، وكذا ماهية التنمية المستدامة، من خلال تعريفاتها من قبل بعض المفكرين، وكذا ما دار حول موضوع التنمية المستدامة في القمم العالمية، إضافة إلى تعديد عناصر وأبعاد التنمية المستدامة، من البعد البيئي والشق الاقتصادي والجانب الاجتماعي، على اعتبار أنها كل متكامل فيما بينها، في حين يتطرق الفصل الثاني إلى المسيرة التنموية في الجزائر، بدءًا من مرحلة التصنيع، والنمو ثم مرحلة التعديل الهيكلي، وصولًا إلى الانتعاش الاقتصادي في التنظير الكينزي، ثم استعراض أهم مقومات الانطلاق وبوادر التقدم للاقتصاد الجزائري، وذلك تمهيدًا لموضوع التنمية المستدامة في الجزائر، أما الفصل الثالث فيتعلق بواقع التنمية المستدامة في الجزائر، من خلال إعطاء لمحة عن الإمكانات الطبيعية والبشرية في الجزائر، وذلك بتقديم لمحة عن الأنظمة البيئية والأراضيوالإقليم والمناخ والسكان في الجزائر، ثم استعراض أهم مؤشرات التنمية المستدامة في الجزائر التي تتراوح بين المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، وحتى المؤسساتية، ومن خلال الفصل الرابع فقد تم التركيز على استعراض وتعديد أهم تحديات ومعوقات التنمية المستدامة في الجزائر، سواء تعلقت بمؤشرات التدني والتدهور الاقتصادي والاجتماعي وكذا البيئي، أو بعراقيل المديونية والنظام التجاري العالمي الجديد، وكذا تحدي العولمة التي أضحت تفرض نفسها بقوة كأحد أهم العقبات التي تقف حائلًا دون تحقيق التنمية المستدامة المنشودة في الجزائر، وأما في الفصل الخامس وهو الأخير، فيتناول إدارة وحلول التنمية المستدامة في الجزائر، منخلال تقديم موجز لأهم الأدوات المعتمدة والآليات المقترحة في سبيل تحقيق التنمية المستدامة في الجزائر، إضافة إلى التركيز على ضرورة تفعيل آلية الحكم الصالح على اعتبارها أهم آلية على الإطلاق.