يحمل هذا الكتاب رؤية ذاتية للمؤلف في اختيار المائة لوحة، مع شرح لقصصها وأسباب تصويرها بأسلوب سهل مبسط بلا تطويل ممل أو اختصار مخل، حتى تسهل قراءته ويستساغ تقبله وتدبر معانيه، وربما بعضا من هذه اللوحات ليست الأعظم أو الأشهر، ولعل هناك البعض أكثر شهرة، وكان هذا الاختيار قائما في الأساس على ما تحمله اللوحة من رسالة أو فكر جديد، مع عدم إغفال نبوغ المصور وما جناه من شهرة وذياع صيت وما أثر به على أبناء جيله ومعاصريه ومن تلاه من الفنانين، كما تعمد الكاتب الابتعاد تماما عن الأعمال الفنية للفنانين الأحياء أيا كانت عظمة أعمالهم، فليس من المؤكد أن تؤثر أعمالهم أو تعيش في المستقبل، كما حرص ألا يعرض إلا لوحة واحدة لكل فنان حتى نستطيع جميعا أن نتأمل مائة أسلوب فنى جديد وقد قام بترتيب هذه الأعمال الفنية من الأقدم إلى الأحدث متجنبا فكرة الترتيب من حيث الأهم أو الأفضل، ويتنقل القارئ في هذا الكتاب بين العصور القديمة والحديثة وبين الأدب والاجتماع والتاريخ والسياسة، فمنهج الكتاب يقوم على هذا الأساس من السياحة بين الفن والحياة في كل جوانبها حتى نكتشف في النهاية جانبا من جهود الإنسان في مختلف العصور من أجل الوصول إلى الجمال والخير والسعادة.