إن المحاولات التأسيسية النظرية والمنهجية لعلم الاجتماع بدأت في أوروبا منذ حوالي قرنين مع أوغست كونت مؤسس الفلسفة الوضعية، هذه الفلسفة التي نحت هي أيضا مثلها مثل الميتولوجيا الدينية، إلى الكونية في فهم الظواهر الاجتماعية مُستندة في ذلك إلى ما حققته علوم الطبيعة من تبلور في منهجيات البحث التجريبي واستخلاص القوانين، وعلى ضوء ذلك يناقش هذا الكتاب قضية أيديولوجيا التنمية في ظل الأسواق المفتوحة والهويات المُنغلقة، ويقع الكتاب في مدخل بعنوان "قضايا في مقاربات علم الاجتماع لتحولات المجتمعات"، وأربعة فصول: (سجال حول مفاهيم معتمدة في قياس المعاصرة في المجتمعات، الطائفية والزعامة وتحولات العصبية، في شبهة الديمقراطية وشرعية التمثيل، حدود الأيديولوجيا في مقاربة مفاهيم التنمية وإدارتها).