
Sign up to save your library
With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.
Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Search for a digital library with this title
Title found at these libraries:
Library Name | Distance |
---|---|
Loading... |
قصة الثورة العربية والأمير الهاشمي الذي قادها خلال الحرب العالمية الأولى متصلة في أذهان الجميع في عصرنا هذا بأسطورة لورنس العرب التي رأيناها جميعًا في الفيلم الذي أخرجه ديفيد لين عام 1962. لكن، خلف هذا التصوير الرومانسي توجد حقيقة قاسية توافق الحرب، والطموح الذي صاحبها، والمعايير المزدوجة التي انتهجها الجميع، كل هذا ساعد على تشكيل الشرق الأوسط الحديث ووضع حجر الأساس لكل الصراعات التي تعاني منها المنطقة حتى الآن.
يدَّعي القوميون العرب أن التشجيع البريطاني للثورة العربية ضد الإمبراطورية العثمانية كان اعترافًا من بريطانيا بحق العرب في الاستقلال، ولكن في هذا الكتاب، يكشف لنا روبرت ماكنمارا كيف قام البريطانيون بتحضير شرفاء مكة الهاشميون خلال الحرب العالمية الأولى لكي يصبحوا البديل الأمثل للسلطان العثماني، والذي مارس دوره كخليفة وأعلن الجهاد ضد قوات الحلفاء عندما انضمت القوات التركية إلى دول المركز. كان الهدف هو تحويل شريف مكة من مجرد قائد لجزيرة عربية متحدة ومستقلة إلى قائد للشرق الأوسط، أي بديلًا للسلطان العثماني.
في الوقت نفسه، تسببت اتفاقية سايكس بيكو في تقسيم الشرق الأوسط بين بريطانيا وفرنسا، فتسبب الشعور بالخيانة الذي انتاب العرب بتغيير نظرة القوميين العرب للغرب من وقتها.
الدول العربية التي حضرت اتفاقيات فرساي يعتبرها الكثيرون بيادقًا تحركها القوى العظمى كما تشاء. ومع انهيار الدولة العثمانية، قاتل القوميون العرب بقيادة الأمير فيصل من أجل الحصول على مكانة عالية بين القبائل، والديانات، والأعراق المختلفة التي يتكون منها الشرق الأوسط، ولكن سرعان ما أدرك العرب أن سعيهم للحصول على حق تقرير المصير قابلته أبواب مغلقة، فشعروا بالخيانة بعد إعلان وعد بلفور، واتفاقية سايكس بيكو. كل هذه القرارات قادت إلى عقودٍ من الصراعات في الشرق الأوسط. في هذا الكتاب يوضِح روبرت ماكنمارا كيف لا تزال القرارات التي تم اتخاذها بعد الحرب العالمية الأولى تشكل تاريخ هذه المنطقة.