
Sign up to save your library
With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.
Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Search for a digital library with this title
Title found at these libraries:
Library Name | Distance |
---|---|
Loading... |
حرر هذا الكتاب ليو زيليج الباحث بمركز البحوث السوسيولوجية بجوهانسبرج والمحاضر بجامعة الشيخ أنتا ديوب بداكار، وصاحب مؤلفات هامة عن الحركات الاحتجاجية في أفريقيا، وله مؤلف معروف في أوساط الأكاديميين المتخصصين في الدراسات الإفريقية عن الزعيم باتريس لومومبا. وشاركت فيه آن ألكسندر المتخصصة في تاريخ الشرق الأوسط وصاحبة المؤلف الشهير ناصر: حياته وعصوره، وبيتر دوير وهو محاضر للاقتصاد في راسكين كوليدج بأكسفورد، ومايلز لارمر أستاذ التاريخ الدولي بجامعة شيفيلد، وغيرهم من الباحثين الجادين في الشئون الإفريقية.
ويتناول الكتاب قصة نضال الطبقة العاملة الإفريقية ومقاومتها في أفريقيا. ويدرس الفصل الأول تجربة الماركسية في أفريقيا منذ الاستقلال، ودور النضال الطبقي في تشكيل التغير السياسي للقارة. ويقدم ديفيد سيدون في الفصل الثاني رؤية تاريخية للطبقة العاملة الإفريقية وتطور الرأسمالية في القارة، وخاصة في دول هامة مثل مصر وجنوب أفريقيا. كما يتناول الفصل الثالث الذي كتبته آن ألكسندر وديف رينتون دور النضال الشعبي والطبقة العاملة في مصر بالتركيز على ثلاثة محطات هامة, الثورة العرابية والتجربة الناصرية وما بعد الناصرية. أما جوسي فينيكا فتستعرض كيف ضربت الإضرابات العامة والاحتجاجات الجماهيرية نيجيريا من خلال عرض أشبه بالتأريخ للوقائع مع الإقلال المتعمد للتحليل. وينظر مايلز لارمر في أمر الحركة النقابية الزامبية وكيف أنها كونت وقادت الحركة من أجل ديمقراطية تعددية وانتصار فريدريك شيلوبا كرئيس للبلاد دون الاستجابة الواضحة لمطالب العمال الكلية. ويتناول بيتر دوير في الفصل السادس التاريخ القريب لنضال العمال ضد الفصل العنصري ومآلات الحركة العمالية في جنوب أفريقيا بعد ماعرف بالتحول الديمقراطي. وفي الفصل السابع يتناول مونيارادزي جويساي، وهو نقابي زيمبابوي بارز، التطورات الأخيرة في زيمبابوي. ويختتم الكتاب بفصل ختامي.
وقد جاءت اختيارات الكتاب لدور الحركات العمالية الإفريقية باختيارات نبيهة لعينات دراسية من الدول الإفريقية شملت الأقاليم المتعددة للقارة والتي يرجع اختيارها إلى ما لهذه الحركات من دور فاعل أكثر من غيرها. ويستطيع القارئ أن يستنتج من ذلك ما يشاء عدم اختيار مجتمعات أخرى. فعينات الدراسة أكدت أن المجتمع الذي تنشط فيه الحركات العمالية يكون الإدراك التاريخي فيها عميقا. وتكون مدركات الصراع الطبقي بذلك واضحة على نحو يجعل الحراك التاريخي أنشط مما يجعل فعل القوى الاستعمارية "الرأسمالية أساساً" يواجه برد فعل عمالي "وطني أيضاً" في إطار هذا الإدراك الطبقي الذي بات يجعل قضية العمال هي قضية الوطن.
وللكتاب مدى زمني ممتد منذ نشأة التكالب الاستعماري وحتى العولمة، يعني بامتداد من الربع الأخير من القرن التاسع عشر إلى بدايات الربع الأول من الألفية الجديدة، مرورا بالقرن العشرين، والذي شهد نجاحا منقطع النظير سواء للحركات العمالية في مواجهة القوى الرأسمالية المستغلة أو للحركات الوطنية الإفريقية التي كان العمال يشكلون القلب الفاعل فيها، بما في ذلك الوصول إلى النتائج الكبرى في التاريخ الإفريقي والمتمثلة في نيل الحركة الوطنية الاستقلال الوطني وتأسيس أول رابطة إفريقية جامعة (منظمة الوحدة الإفريقية) مرورا بخوض تجربة حربين عالميتين كانتا أشبه بالنار التي صهرت معادن الرجال من عمال أفريقيا الأحرار.