
Sign up to save your library
With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.
Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Search for a digital library with this title
Title found at these libraries:
Library Name | Distance |
---|---|
Loading... |
تعرفت لأول مرة على كتاب "الثلاثة" في معرض الشارقة نوفمبر 2013، ورغم أن تاريخ صدور الكتاب كان مايو 2014 إلا أن الكتاب كانت قد بيعت حقوق ترجمته إلى 16 لغة حتى ذلك الوقت. فكان هذا مدخلًا لترجمته إلى العربية.
وبعد ذلك تم تحويل قصته إلى عمل سينمائي، وعند صدور الرواية، حققت نجاحًا منقطع النظير؛ فكانت على قمة اختيارات القراءة على أشهر موقع للقراءة في العالم "goodreads".
"الثلاثة" هي رواية الكاتبة الإنجليزية "سارة لوتز" الأولى التي كتبتها وحدها بدون مشاركة من أحد، ففي السابق اعتادت "سارة لوتز" كتابة أدب الرعب تحت اسم مستعار هو "إس. إل. جراي"، كانت تكتب بالمشاركة مع "لويس جرينبيرج"، ومع ابنتها التي تكتب أيضًا تحت اسم مستعار هو "ليلي هيرن".
نالت "سارة لوتز" بعد نشر "الثلاثة" الكثير من النقد الإيجابي عنها وعن روايتها، حيث تم تشبيهها باليد التي تخرج من الظلام لتجذبك إلى عالمها الذى ستخرج منه وأنت تلهث من فرط الانفعال. أمّا عن روايتها، ففور صدورها، تم الإشادة بها وبكاتبتها التي أصبحت علامة مميزة ورئيسية في الحركة الأدبية بجنوب أفريقيا. كما قامت دار النشر الإنجليزية "هودر وستاوتون" Hodder & Stoughton ببيع حقوق ترجمة الرواية إلى ما يقرب من 21 لغة، من أهمها، العربية (بين يديك الآن)، والبرتغالية، والبلغارية، والصينية، والتشيكية، والفنلندية، والفرنسية، والألمانية، والإيطالية، واليابانية، والروسية، والتركية.... وفي المملكة المتحدة وحدها بيع ما يقارب 30.000 نسخة.
نشرت العديد من الصحف آراء النقاد في رواية "الثلاثة"، حيث أشاد به الكثيرون، مثل كاتب الرعب الشهير "ستيفن كينج" الذى قال إن رواية "الثلاثة" رائعة، وإنها مزيج من "مايكل كريشتون وشيرلي جاكسون"، وختم قوله بأنه ما إن بدأ في قراءتها لم يستطع تركها حتى أنهاها تمامًا. كما علقت الـ"جارديان" على رأي "ستيفن كينج" مؤكدة على فكرة أن "الأستاذ" بنفسه أُعجِب بالرواية وأن هذا تأكيد لا يقبل الشك على أن "الثلاثة" هي بالتأكيد واحدة من أفضل قصص الرعب، وأضافت الجريدة أن مفهوم الإثارة بهذه الرواية كالانفجار. وأضافت الـ"إندبيندنت" أنها رواية تستحق جمهورًا عريضًا، فهي تدفع القارئ للتفكير وتشغيل مخه، فـ"لوتز" قامت بتحريك الأحداث بغموض وبالكثير من لحظات الرعب الذي يوقف القلب، "... هذه رواية واثقة، وثابتة، ومحفزة للتفكير..."، أمّا الـ"دايلي ميل" فقالت إن رواية الرعب هذه تقف على حبل رفيع للغاية يفصل ما بين الفانتازيا والرعب.
إنها رواية كُتبت بأسلوب جديد ومختلف عن المتداول في هذا المجال الإبداعي؛ يعتمد على المقابلات الشخصية والصحفية مع شهود العيان، ومجموعة من شهادات الرواة، وتفريغ للعديد من التسجيلات، والمدونات والرسائل الإلكترونية (التشات)، والسير الذاتية التي لم تنته، بالإضافة إلى التعليقات ومقالات الصحف والمجلات وكل وسائل الاتصال الحديثة لتحصيل المعلومات وتوظيفها دراميًّا بمهارة تربط ما بين الرعب وأمراض البارانويا؛ بحيث تورط الكاتبة القاريء فيما تحكيه، وتُدخله في عالم من الرواة غير الموثوق فيهم.
وفي ترجمتنا العربية، تعمدنا صياغة الحوار الذي يدور بين العديد من الشخصيات باللغة العامية المتداولة في الحياة اليومية، في المواقع التي تحتاج ذلك من الرواية، وحسب السياق الدرامي والذي يعطي مصداقية لحقيقة وهوية الشخصية وبنيانها الفني والحياتي معًا.. وحتى يشعر القاريء بمدى مصداقية حالة النص الذي بين يديه والذي سوف يستغرق منه زمنًا في القراءة..
إننا نحاول تقديم ترجمة أمينة وكاملة لنص مركب وطويل في إطار لا يعزل المتلقي عن الواقع المعيش.. واقع الحدث والروايات المتعددة والأقاويل والتصورات المتضاربة حوله من جميع الزوايا التي أجادت الكاتبة - باقتدار - حبكها وصياغتها وبنائها الفني والجمالي.