لما كانت الحرية الدينية من أهم الحريات الشخصية وأبرزها لأنها تتسم بطابعها الوجداني والروحي فهي من مكونات شخصية الإنسان والتي يجب أن يشعر بإشباعها من غير تدخل أو ضغط من أية جهة، وهذا الجانب الروحي هو الجانب الإيماني في شخصية الإنسان، يتصل بحريته في سلامة عقيدته الدينية واختياره لها وتعلقه بها، فاحتلت هذه الحرية مكانة خاصة لدى الفرد والمجتمع على حد سواء، وعلى ضوء ذلك يقدم هذا الكتاب دراسة حول الجوانب الموضوعية لجريمة إثارة الفتنة الطائفية، وتقع الدراسة في خمسة أبواب: (البنيان القانوني لجريمة إثارة الفتنة الطائفي، صور جريمة إثارة الفتنة الطائفية، المسئولية الجنائية عن جريمة إثارة الفتنة الطائفية، الجزاءات في جريمة إثارة الفتنة الطائفية، ومواجهة الفتنة الطائفية: طرح المشكلة في الأسباب والمعالجات).