وهذا الكتاب في طبعته الثانية المنقحة والمضاف إليها بعد ثلاثين عامًا من الطبعة الأولى، إنما يخاطب الجيل الجديد في الدوائر المسيحية المختلفة بين الشباب ومن لهم الاهتمامات الروحية الذين يطيعون صوت الله ودعوته لهم، وكذلك الأفراد الذين يحملون مسئولية القيادة الروحية بين الفئات المختلفة عمومًا وخاصة في المجتمعات الأرثوذكسية، الذين يُظهرون العناية بالنفوس ويقودونها لمعرفة المسيح بحسب الكتاب. وإني أشجع قارئي أن يقرأ المصنف كله، لعله يرى نورًا أفضل يقوده إلى معرفة حقيقية بالمسيح، تختلف عن ذي قبل. وأعتقد أن غاية ما نسعى إليه هو ما قاله مخلصنا - تبارك اسمه - في ليلة آلامه “لكي يعرفوك أنت الإله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي أرسلته” (يو ١٧: ٣).