كان الحديث عن العلاقات الجنسية في الزواج حتى وقت قريب في شرقنا العربي، بمثابة السير في حقل ألغام، الأمر الذي دفع الكثيرين من الخدام، والمفكرين إلى تجنب الخوض فيه، أو حتى الإشارة إليه سواء من على المنابر، أو في وسائل الإعلام المتعددة، الأمر الذي فرض تحذيرات على تناوله في محيط الأسرة، وكذلك في المجتمع.لكن بعد ثورة تكنولوجيا المعلومات، وتناول العلاقات الجنسية على شبكة المعلومات الدولية بطرق متعددة، وصور مختلفة، نادرًا ما تكون متوافقة مع تعاليم الكتاب المقدس، وفي معظم الأحيان تعرض الجنس بصورة مشوهة تسيء إلى الغرض الإلهي من قدسية الارتباط بين الرجل والمرأة برباط الزواج المقدس، الأمر الذي من شأنه تشكيل خطورة على المجتمع البشري، ويسرع بانهياره، ولهذا فقد زال الحرج - إلى حد ما - من تناول العلاقات الجنسية في ظل رباط الزوجية المقدس داخل الأسرة، والمجتمع.ومن ثم أقام رجالاً رجال أمناء للتصدي لتلك الحملات الشرسة التي تنال من قصد الله من الزواج، وذلك بتقديم الجنس على أسس كتابية صلدة.ويسعد دار الثقافة، أن تقدم للمكتبة العربية، هذا الكتاب الذي يحوي خارطة طريق لبناء أسرة سعيدة، ينعم فيها الزوجان بعلاقة جنسية رائعة مشبعة لكل منهما.