هذا الكتاب (سنة ٢٥٠٠ ميلادية) للجميع ويهمّ الجميع. ليس للذكور وحدهم ولا للإناث وحدهن! إنه للجميع من دون استثناء لأنه والحمد الله يتكلّم ويفهم لغة الجميع. اللغة الأم، اللغة العربية.إنه حلمي الذي انتظرته خمسين سنة. وحلمت بتحقيقه طويلاً، لكي يأتي خالياً من الهفوات، ولا أقول كاملاً، لأن الكمال لله وحده.ولكني أفضّل أن أقول: كتاب متوازن، موزون، لا حقد فيه ولا كراهية، لا تقليد ولا تصنّع. إنه كتابي، تماماً كما أردته أن يكون...لا عِقَد فيه ولا ادعاء، وقد ربيّته على التواضع ومخافة الله ومسايرة الألسن الناقدة!!!إن أبرز صفات هذا الكتاب أنه لا يخشى النقد ويحترم الناقدين ويستمع إلى الملاحظة، أيّ كان مصدرها ومن أين أتت. ولغة هذا الكتاب هي لغة الابن الذي ولدته أمه ودربته على احترام الآخر، دون أن يكون مضطراً لعبادة وممالأة الآخر!!!(الكتاب غير شكْلْ)... نعم كتاب غير شكْلْ. وهذا هو الفخر الكبير الذي لا أساوم عليه أحداً مهما كان هذا (الأحد) طويل اللسان أو قصيره!!!