تناول الكتاب المقدس المعجزة في حياة يسوع كحدث يومي أتي ضمن إطار حرص يسوع على أن يجول يصنع خيرًا. كان الكتاب واضحًا في وضع المعجزة جنبًا إلى جنب مع أعمال يسوع الخيِّرة تجاه المحتاجين، وإذا ألقينا نظرةً على كل المعجزات الواردة في الأناجيل الأربعة سنجد أن كلًّا منها سبقها احتياج، ثم إعلان إيمان من متلقِّي المعجزة.معجزات المسيح هي من أروع ما كُتب في الأناجيل وهي الشاهدة للاهوته وقدرته، ومنها ما أكد سلطانه على المرض أو الطبيعة أو الشياطين والأرواح النجسة أو على الحياة والموت. لذا فالتأمل فيها يلزمه مجلدات، وهو ما حاول مؤلف هذا الكتاب فعله، فجاء منهجه بترتيب منطقي، بقراءة المعجزة كما وردت في الأناجيل المختلفة، ثم شرح وتحليل لما ورد في النص، مدعمًا بأقوال الآباء.ودار الثقافة، إذ تقدم هذا الكتاب للقارئ العربي، تتمنى أن تكون هذه الدراسة إثراءً لما كُتب في هذا الصدد، من مدارس مختلفة للتفسير والتأمل، آملين أن يؤدي هذا التنوع إلى زيادة الفائدة وعمق الفهم.