لماذا الإنسان؟ وهل لوجود الأرض معنى بدون الإنسان؟لمن جاءت الأديان وبعث الأنبياء والمرسلون؟هل من تفسير غير الخلق لوجود الإنسان؟أغلب ما كتب من المحيط إلى الخليج عن الإنسان لم يخرج عن دائرة التدين، والدين، كأن الإنسان لا قيمة له إلا بالارتباط بالدين والعقيدة، والحلال والحرام، والجنة والنار يوم الدين، ونسينا أن الله الخالق يريد أن يفلح الإنسانُ الأرضَ قبل أن يفلح الغيبَ ويتصارع حوله، إن العدالة والمساواة والحرية قيمٌ سامية كالإيمان والصوم والصلاة، بدون التوازن بينها يصاب الإنسان بعرج روحي فلا يدرك معنى الحقيقة والإيمان.هذا هو موضوع هذا الكتاب «الإنسان»، الذي له خاصية دون باقي المخلوقات وهي خاصية قدرته على تغيير ذاته، وتطوير ثقافته، ويدرك أن قيمته وكرامته وسمو مكانته مصدرها هبة العقل والحرية والإرادة.