خرج المصريون جميعًا في الخامس والعشرين من يناير 2011 عن صمتهم ليطالبوا بحقهم في «العيش والحرية والعدالة الاجتماعية»، في ظل نظام قمعي استبدادي. وكان الأقباط ضمن نسيج الشعب الذي خارج مطالبًا بحقوقه، مثل باقي الشعب، إلا أن هذا الخروج ربما كان نقطة فاصلة بالنسبة للأقباط. فموقف الأقباط في مصر في غاية الخصوصية، ويستحق الدراسة المتعمقة، وهذا ما يقدمه هذا الكتاب.الأقباط والثورة كتابٌ يعرض فيه الدكتور القس أندريه زكي مجوعة من الطروح المتعلقة بثورتي 25 يناير 2011 و30 يونية 2013، وكذلك بحال الأقباط في مصر وعلاقاتهم مع المجتمع والنظام، وعن أحوالهم وأدوارهم في ثورتين قامتا فحدثت زلزلة عظيمة هزت كل جنبات مصر، وأهلها على اختلاف دياناتهم وانتمائهم السياسية وظروفهم الاجتماعية والثقافية.