في سنة ستين من الهجرة أُخذت البيعة ليزيد وكان عمره أربعا وثلاثين سنة، ولم يُبايع الحسين بن علي، ولا عبد الله بن الزبير وكانا في المدينة ولما طلب منهما أن يبايعا ليزيد قال عبد الله بن الزبير: "أنظر هذه الليلة وأخبركم برأيي"، فقالوا: "نعم"، فلما كان الليل خرج من المدينة هاربا إلى مكة ولم يبايع، وهذا الكتاب يستعرض جريمة مقتل الحُسين السبط شهيد كربلاء، ويقع الكتاب في أربعة فصول: (ماهية الجريمة في التأصيل الشرعي والقانون الجنائي الوضعي، العقوبات المترتبة على جريمة قتل الحسين وآل بيت النبوة، القتل وقطع الرءوس والتمثيل بالقتلى بين الشريعة والقانون، وماهيّة الأسْر والسَبِي في التأصيل الشرعي والقانون الوضعي).