
Sign up to save your library
With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.
Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Search for a digital library with this title
Title found at these libraries:
Library Name | Distance |
---|---|
Loading... |
قد اختلف فقهاء ومشايخ المسلمين في مسألة عذاب القبر, خاصة عند انتقالهم لمناقشة التفاصيل غير الموجودة في الأحاديث أصلا، قال أحدهم: عذاب القبر يقع على جسد الميت, وقال آخر: يقع على جزء من جسده, وقال ثالثٌ: ترد روحه إليه (أي يحيي في القبر) ولم يجزم البخاري رحمه الله بأنه يقع على الروح كما أدّعى آخرون, لعدم ثبوت ذلك عنده, بل أقرّ بوجوده فحسب, وعلى الرغم من أن الروح من أمر الله بالنص, وأن لا أحد من البشر يعرف ماهيّتها, إلا أننا وجدنا من السابقين ومن المعاصرين من يزعم انّ الروح هي التي تُعذب, ومتى!. في البرزخ, فانظر أخي القارئ وتأمل هذه الاختلافات, وهذا الاضطراب, حتى البرزخ ( الحاجز بين الحياتين ) جعلوا فيه حياةً, ناسين أو متناسين أنّ من الناس من لا يُقبر أصلاً ؟! (1) كمن يموت في صحراء أو في معزل ، فيذوب جسمه وهو على سطح الأرض, أو من يُحرق أو تنفجر به الطائرة في السماء ...إلخ. فإذا علمنا أن عذاب القبر لم يرد ذكره في القرآن، وهو شيء بل شيء هام جداً، يندرج تحت بند العقيدة، فمجيئه في أحاديث متناقضة(أخبار أحاد) ظنية الثبوت لا يثبت بها عقيدة, إذ من المعلوم من الدين بالضرورة حرمة أخذ العقيدة بدليل ظني الثبوت، لأنَّ الظن لا يُغني من الحق شيئاً .