المؤتمر المصري الأول للنهوض : نحو دولة قوية ومجتمع مشارك : الإصلاح المؤسسي : عقد هذا المؤتمر بتاريخ 16 - 17 يوليو 2012

ebook

By مركز الحضارة للدراسات السياسية

cover image of المؤتمر المصري الأول للنهوض : نحو دولة قوية ومجتمع مشارك : الإصلاح المؤسسي : عقد هذا المؤتمر بتاريخ 16 - 17 يوليو 2012

Sign up to save your library

With an OverDrive account, you can save your favorite libraries for at-a-glance information about availability. Find out more about OverDrive accounts.

   Not today

Find this title in Libby, the library reading app by OverDrive.

Download Libby on the App Store Download Libby on Google Play

Search for a digital library with this title

Title found at these libraries:

Library Name Distance
Loading...

" لا تنقصنا الأفكار، ولكن ينقصنا تفعيل الأفكار في برامج حركة في إطار عملية تغيير استراتيجي. أو كما يقول المستشار طارق البشري: ""مشكلتنا ليست في فكرنا، لدينا من الفكر الوضعي والفكر الإسلامي المتجدد ما يمكننا من أن نعرف واقعنا جيدًا, وأن نطرح له الحلول الممكنة، مشكلتنا ليست في الذهن. نحن لسنا حمقى ولا متخلفين، مشكلتنا أساسًا في أذرعنا التي لا تعمل جيدًا, وأرجلنا التي لا تسير جيدًا، مشكلتنا كلها حركية أساسًا، تتعلق بالقدرة على التنظير والقدرة على التحريك من أجل أهداف نحن نعرف كيف نضعها, ونضعها بشكل جيد, وما يوافق مصالحنا المستقبلية معنويًّا وماديًّا أيضًا. المشكلة أننا عاجزون عن الحركة، ومشكلتنا سياسية أساسًا وليست فكرية، وتنظيمية أساسًا وليست شيًئا آخر."" لعل الكلمات السابقة تعبر ببلاغة واختصار عن سبب وهدف المؤتمر المصري؛ حيث لخصت هذه الكلمات باقتدار أهم ما تحتاجه هذه الأمة, ألا وهو كيف تتم صياغة وتنفيذ سياسات وبرامج حركة انطلاقًا من رؤية فكرية كلية، فافتقاد الفكر الاستراتيجي بمراحله المختلفة، خاصة التنفيذية الحركية منها؛ يعد من أخطر معوقات النهضة. وكانت مبادرة تكوين ""المؤتمر المصري"" خطوة على هذا الطريق. ولقد بدأت فكرة تكوين المؤتمر المصري للنهوض في الأشهر الأولى التي تلت قيام ثورة 25 يناير 2011 سعيًا لتحقيق أهداف طموحة تتعلق بمستقبل الوطن وإعادة بنائه حضاريًّا. ولاختيار الاسم دلالاته؛ حيث يستدعي هذا أجواء انعقاد المؤتمر المصري إبّان ثورة 1919 عاكسًا هموم الجماعة الوطنية المصرية وآمالها في مطلع القرن الماضي، لحظة أخرى سابقة لفوران المجتمع المصري وطوقه لتغيير واقعه البائس. فلقد فتحت الأشهر الأولى من الزخم الثوري منذ 25 يناير؛ البابً أمام أمل التغيير الكبير في مصر، ليس التغيير على المستوى السياسي أو الاقتصادي فحسب، وإنما التغيير الشامل للوجهة المصرية والموقف من الذات والعالم. حيث مثلت 25 يناير محطة تاريخية تفتحت فيها ينابيع الأمل التي جددت حماسة مفكري ونشطاء الأمة للعمل على تقديم إجابات ناجزة عملية عن أسئلة كبرى لطالما تم طرحها، ولطالما ظلت بلا أجوبة أو بلا قدرة على حل ما تطرحه من مشاكل على الأرض رغم العلم بمكمن المرض. كانت 25 يناير لحظة فارقة لإجابة أخرى جريئة وصريحة عن سؤال: النهوض والتجدد الحضاري. فقد تطلبت لحظة بزوغ الربيع العربي ومرحلة صعوده الأولية؛ صياغة رؤية لأسس التجدد الحضاري، رؤية تبين كيف يمكن تنحية كوابح مسيرة النهوض من جهة، ودفع عجلات تقدمه من جهة أخرى، والانتقال من الأسئلة الجامعة إلى الأجوبة المجمعة، ومن حديث النظريات الكلية إلى برامج العمل الجزئية، مع إدراك أهمية الربط بين هذه الجوانب في نسق حضاري متناغم."

المؤتمر المصري الأول للنهوض : نحو دولة قوية ومجتمع مشارك : الإصلاح المؤسسي : عقد هذا المؤتمر بتاريخ 16 - 17 يوليو 2012