اكتشف الإنسان الاقتصاد عن طريق الفطرة البشرية؛ ولأنه كائن اقتصادي دون أن يدري، فهو يقوم بالبحث عن رزقه، وبالتالي في التفكير: كيف يتم هذا اقتصاديا؟ أي بأقل تكلفة وأكبر عائد يعود عليه بالنفع المباشر. فالاقتصاد يلعب دوراً مهماً في أي مجتمع وعصب الحياة فيه، أما ظهوره كفكر علمي في جسد متكامل من المعرفة فكان في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي على يد العالم آدم اسميث Adam Smith بكتابه ثروة الأمم. وعلى الرغم من ذلك يؤرخ البعض ظهوره ببداية القرن الرابع قبل الميلاد على يد الفلاسفة الإغريق)؛ لظهور كتاباتهم واستمرارها لفترات قبل آدم اسميث، إلا أن هذه الكتيبات كانت تفتقد لتسجيل الحدث الاقتصادي وكيفية معالجته، أي تسجيل إحداث التفاعل المجتمعي من مرحلة الكساد لمرحلـة الانتعاش في شكل الفعل ورد الفعل سواء كان ناتجاً عن البيئة الطبيعية أو من فعل الإنسان. غير أن دوائر السياسة والاقتصاد وقيادات الرأي العالمية اختلفت حول سبل التعامل مع تلك الظواهـر وتأثيراتها علي التوازن والاستقرار، وقدرتها علي توزيع الثروة وضوابط الأسواق وبالأخص الأسواق المالية، وعلى ذلك يمكن القول بأن القطاع المالي الدولي أدى دوراً مهماً في نسق الحياة الاقتصادية العالمية إذ أنه تكون من منشآت مالية مصرفية، وأخرى غير مصرفية مثل: شركات التأمين، والشركات العاملة في الأوراق المالية