في البداية كان التفكير في إعداد معجمين؛ الأول مختص بعلم السياسة، والثاني مختص بعلم الاقتصاد؛ ومع اقتناع المؤلف التام بأنه ينبغي لكل علم من هذين العلمين أن يكون له معجم خاص به؛ إلا أن المؤلف قد رصد العديد من القضايا السياسية؛ والتي في محتواها قضايا اقتصادية؛ فمن المعلوم أن الاقتصاد يوجه السياسة وشؤونها؛ وهذا يجعل معظم دول العالم تضع نصب أعينها مصالحها الاقتصادية والشخصية في المقام الأول عند تعاملها مع الدول الأخرى؛ سواء أكانت هذه الدول مجاورة لها، أم بعيدة عنها، ولو دققنا النظر كثيرًا في العديد من المشكلات السياسية، وبؤر الحروب والتوتر على خريطة العالم لوجدنا أن أساسها مشكلات اقتصادية؛ ولذلك قام مؤلف هذا المعجم بدمج المعجمين الموجودين فيه، وأبرز بعض الأساسيات والأفكار الدبلوماسية، وضمها إليه؛ ولذلك أسماه: "معجم المصطلحات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية"، وجمع المادة العلمية الموجودة فيه من عدد ضخم من المراجع العربية والأجنبية، فضلًا عن شبكة المعلومات الدولية (الإنترنت)، وعرض المادة العلمية في أبسط صورة، كما استخدم مرادفات عربية وأجنبية متعارف عليها؛ حتى يستطيع القارئ أن يتفهم ويستوعب ما جاء في المعجم من مصطلحات.