إن العولمة نتيجة مباشرة لانهيار القطبية الثنائية في العالم، وانتهاء فترة الحرب الباردة وتبقى الولايات المتحدة الأمريكية وحدها في الساحة كقوى عظمى، لترسم سياسات جديدة ومذاهب فقهية أكثر تشددا، وتطوى بذلك تحت لوائها قوى واهنة، دنيا العولمة كأي تيار يحمل عوامل قوته واندفاعه، فهو يحمل كذلك عوامل ضعفه واندثاره وتلاشيه، وعلى ضوء ذلك جاء هذا الكتاب "ما بعد العولمة.. صناعة الإعلام وتحول السلطة" في أحد عشر فصلا متناولا الموضوعات التالية: (تحول السلطة والإعلام، الجذور والبديات، ثورة المعلومات، الاستعمار الإلكتروني، عولمة الاقتصاد، أغنياء وفقراء، تقزيم الدولة، حروب العولمة، العولمة والعالم العربي، خيالات وأوهام وحود العولمة).