كتاب "مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين" كتاب لابن قيم الجوزية (691هـ - 751هـ) بدأه بالكلام على فاتحة الكتاب سورة الفاتحة وتكلم عن العبودية، أما الكتاب نفسه فهو عبارة عن فصول عديدة ومنازل للعبودية؛ وقد قال ابن القيم في مقدمته: "ونحن بعون الله ننبه على هذا بالكلام على فاتحة الكتاب وأم القرآن، وعلى بعض ما تضمنته هذه السورة من هذه المطالب، وما تضمنته من الرد على جميع طوائف أهل البدع والضلال، وما تضمنته من منازل السائرين ومقامات العارفين، والفرق بين وسائلها وغاياتها ومواهبها وكسبياتها، وبيان أنه لا يقوم غير هذه السورة مقامها، ولا يسد مسدها؛ ولذلك لم ينزل الله في التوراة ولا في الإنجيل ولا في القرآن مثلها"؛ والكتاب الذي بين أيدينا الآن يحوي تهذيبا لكتاب "مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين"؛ قام بوضعه عبد المنعم صالح العلي العزي؛ مخلصا الكتاب من جميع سلبياته التي كانت تقطع على القارئ استرساله واندماجه القلبي مع المعاني الواعظة.