يرتبط مبدأ عدم التدخل العسكري في العلاقات الدولية من الناحية التاريخية- ارتباطا وثيقا بنشأة وتطور القانون والتنظيم الدوليين، والإقرار للدول بما عليها من واجبات وما لها من حقوق، بل إن دراسة مبدأ عدم التدخل تقتضي بنا الرجوع إلى مفهوم الدولة وسيادتها، حيث إن سيادة الدولة تقتضي عدم المساس بها، فلا توجد سلطة عليا تعلو عليها، فضلا عن حقوق الدولة في الاستقلال والمساواة وحق تقرير المصير، وعلى ضوء ذلك يقدم هذا الكتاب دراسة حول أثر التدخل العسكري في العلاقات الدولية، ويقع الكتاب في فصلين، يناقش الفصل الأول مبدأ عدم التدخل في القانون الدولي، في مبحثين المبحث الأول لدراسة مبدأ عدم التدخل في القانون الدولي، والمبحث الثاني للتدخل الإنساني، أما الفصل الثاني فيناقش تطبيقات التدخل العسكري وآثاره وهو في مبحثين أيضا، تناول الأول التدخل العسكري في العراق و آثاره، وناقش الثاني التدخل العسكري في ليبيا و آثاره.