يعنى هذا الكتاب بالحديث عن الأخطاء النحوية والصرفية في وسائل الإعلام، وهو يهدف من وراء ذلك إلى التحذير من خطورة الخطأ على القارئ أو المجتمع؛ الأمر الذي يؤدي إلى شيوعه واعتقاد صوابه؛ لأن بعض الجمهور يعتقد أو يظن أن كل ما يرد في وسائل الإعلام صحيح من الناحية اللغوية، وهو يهدف أيضا إلى محاولة حصر أسباب الخطأ، واقتراح سبل علاجه؛ للوصول إلى لغة إعلامية صحيحة؛ تتوفر فيها سلامة التعبير، والقدرة على التأثير، والوصول إلى كل فئات المجتمع، كما ويهدف كذلك إلى تجنب الجدل الحادث بين نفر من الناس حول لغة الإعلام، ومدى التزامها بالقاعدة؛ إذ يرى أن الأمر لا يحول إطلاقًا دون الوصول إلى القطاعات الواسعة من الناس، وهو يهدف أيضا إلى توفير قائمة من البيانات والحقائق اللغوية التي أمكن التوصل إليها حول الأخطاء اللغوية، ووضعها بين يدي ذوي الكتابة الصحفية (المحرر، والمراجع، والمصحح، والمذيع)؛ لتسهيل عملية التقويم اللغوي، ودرء خطر الخطأ على لغة الأمة، ومن بعد ذلك على دينها؛ وذلك من خلال بابين؛ جاء عنواناهما على النحو التالي: لغة الصحافة وخصائصها (ويشمل: الدعوة إلى لغة إعلامية جديدة، ودور أجهزة الإعلام في شيوع الأخطاء اللغوية)، ودراسة تطبيقية للخطأ (ويشمل: دراسة تطبيقية نحوية، ودراسة تطبيقية صرفية، وقواعد الكتابة).