يذكر الكاتب في مقدمة هذا الكتاب أن انصراف معظم الناس عن عجائب الكون؛ جعل من الحتمي الوقوف على حقائق معاني الآيات التي أنزلها المولى عز وجل؛ في الحيوان، والنبات، والأرض والسموات؛ مشيرًا إلى أن أول آية في القرآن تحوي كلمة (الرحمن)؛ وهي تعكس معنى أن الله تعالى هو الإله الواحد الذى يسبغ على عباده النعم في الدنيا والآخرة، وأن المسلم يعترف لخالقه في صلواته الخمس بالرضا، ويفسر الكاتب في الكتاب عدة معان لآيات الذكر الحكيم؛ منها (الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ)؛ حيث يستهل الكتاب بشرح كلمتي: (الحمد)، و(العالمين)، ويبدأ بتفسير أول ثلاث سور من القرآن الكريم؛ عبر ثلاثة أبواب؛ جعل الأول منها لسورة (البقرة)، والثاني لسورة (آل عمران)، والثالث لسورة (النساء)؛ مستخدمًا الأسلوب العلمي في التفسير، ويقول الباحث في خاتمة الكتاب: إن دين الإسلام يحض على العلوم، ويأمر بالبحث، ويحث النوع الإنساني على استطلاع الحقائق، ولا يقيده برأي من الآراء، بل يكلف كل امرئ بالبحث والتنقيب؛ من أجل الوصول إلى الحقيقة، ثم يقول: إن القوى الطبيعية في الإنسان تشبه الكائن الحي الذي يحتاج دائما إلى الغذاء، والتشذيب بالدراسة والمراجعة، مدللًا على فكرته بقول الله عز وجل: (أَفَلَمْ يَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَا أَوْ آذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى الْأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ).