تُعدَّ اللغة هي أسمى ما حياها الله جل وعلا للإنسان من بين مخلوقاته على سطح الأرض، إنها نعمة لا تساويها نعمة أخرى، فهي تميز بين الإنسان وسائر المخلوقات الربانية؛ فلقد خلق الله الإنسان، وميزه بالعقل، هذا العضو الإنساني الغالي والثمين، لما يقوم به من وظيفة سامية، تتمثل في أنه بمحتوياته وتلافيفه، قد مكنَّ الإنسان من امتلاك أغلى وأثمن ما يمكن أن يمتلكه إنسان، وهي المقدرة اللغوية، وعلى ضوء ذلك يناقش هذا الكتاب جهود العلماء ودراساتهم حول هذه نشأة اللغة، وهل كانت اللغة الإنسانية واحدة يتكلم بها آدم عليه السلام مع حواء، في بداية الخلق، وأنها قد تفرعت وتعددت إلى لغات كثيرة، من العسير عدها أو حصرها، وجاء الكتاب في ثلاثة أبواب ضمت أحد عشر فصلا، وفصول الكتاب: (نظريات نشأة اللغات الإنسانية، نظريات الربط بين لغة الحيوان واللغة عند الإنسان، مراحل نشأة اللغة عند الإنسان، نظرية شليجل ومراحل نشأة اللغة عند الإنسان، اللغة ظاهرة إنسانية، الجهاز الوراثي للغة الإنسانية، نظرية شليجل وأسسها، نظرية ماكس موللر، طوائف المجموعة الهندوأوربية، طوائف اللغات الأوربية، وفصيلة اللغات السامية الحامية).