لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نعتبر الإعاقة شرا، ولكنها امتحان من الله عز وجل، وإلا لما كان سبحانه وتعالى ابتلى موسى بإعاقة التخاطب ولا ابتلى سيدنا شعيب بكف البصر ولا ابتلى سيدنا أيوب بإعاقة جسدية، كذلك فإن كل هؤلاء الذين نراهم معاقين يعطوننا الدليل على قدرة الله في كونه، وأنه يخلق ما يشاء، والله قادر على تعويضهم بقدرات تجعلهم متساوين مع غير المعاقين في الميزات، وعلى ضوء ذلك يأتي هذا الكتاب دراسة في الاتجاهات الحديثة في رعاية وتأهيل متحدي الإعاقة، ويقع الكتاب في سبعة أبواب: (الاتجاهات الحديثة في رعاية وتأهيل متحدي الإعاقة، حقوق متحدي الإعاقة، ملامح الاهتمام برعاية وتأهيل متحدي الإعاقة، رعاية وتأهيل متحدي الإعاقة وفريق العمل في المجال، مبادئ ومراحل عملية المساعدة لمتحدي الإعاقة، رعاية وتأهيل متحدي الإعاقة من منظور بعض المهن المعنية، ورعاية وتأهيل متحدي الإعاقة في بعض الدول العربية).