يسعى هذا الكتاب إلى المساهمة فى تأسيس إطاراً نظرياً عربياً حول مصداقية الإعلام بشكل عام ، والإعلام الإلكترونى بشكل خاص ؛ فى ظل الحرية التى تنعم بها شبكة الإنترنت،وعدم وجود إطار أخلاقى وقانونى موحد ينظم النشر على الشبكة، بالرغم من الانتشار المتزايد والملحوظ لاستخدام الإنترنت فى المجتمع المصرى، وازدياد الإقبال عليها كوسيلة للاتصال الجماهيرى والشخصى .حيث يهدف هذا الكتاب إلى تقديم رؤية نظرية وتطبيقية لكيفية تقييم المصداقية على شبكة الإنترنت؛ بما يساهم فى تقديم تراكم علمى يمد القائمين بالاتصال فى تلك الوسيلة بمؤشرات للآليات التي تكتسب من خلالها المصداقية؛ بما يساعدهم على تطوير أدائهم المهنى لكسب ثقة الجمهور وتحقيق المصداقية. فضلاً عن إرشاد مستخدمى تلك الوسيلة لكيفية التمييز بين مختلف المعلومات المنشورة فى هذه المواقع؛ فليس كل ما يتم نشره على الشبكة يتسم بالمصداقية، وهو ما جعل المسئولية تقع الآن على عاتق الجمهور فى تحديد مصداقية كل موقع.