هذه مجموعة ثانية من المقالات كتبتها حول ما يجري في الساحة السياسية التونسية أو ما يقال في الملفات التلفزية بخصوص بعض المواضيع والقضايا التي طرحها الوضع الذي تمر به بلادنا منذ اندلاع الثورة المباركة التي يتبين يوما بعد يوم أن شرارتها الأولى انطلقت سنة 2008 بالحوض المنجمي بقفصة. ولقد كان لقناة الحوار التونسية التي لم يبدأ بث برامجها رسميا إلى حد كتابة هذه الأسطر الفضل في الكشف عن حقيقة الإنتفاضة التي اندلعت بتلكم المنطقة الغنية بمواردها المنجمية ولكنها بقيت مهمشة من قبل نظام الرئيس المخلوع ابن علي وبقي أهلها تخت الصفر يعانون من الفقر المدقع والجهل والتخلف فيما كانت أسرة إبن علي وأصهاره من عائلة الطرابلسي والماطري وشيبوب وباقي المقربين ينهبون خيرات البلاد ويكنزون الذهب والفضة ويملكون أموالا طائلة هربوها إلى الخارج بمباركة من رئيس العصابة وزوجته. لذلك يمكن اعتبار هذا الكتاب الجزء الثاني للكتاب الذي أصدرناه في أواخر سنة2011 تحت عنوان صفحات من وحي الثورة وقد اشتمل على قسمين, قسم عربي وقسم فرنسي, وهذا الكتاب أيضا سيتضمن قسما عربيا وقسما فرنسيا, وقد يليه كتاب ثالث إذ إني سأواصل الكتابة إن شاء الله ما دام في العمر بقية لأني آليت على نفسي أن أكون شاهد ا على عصري. ولقد كنت طوال حياتي الإدارية التي قضيتها بوزارة الإعلام أسجل ما يجري في ذلك القطاع وأنشر ما أكتب عنه بجريدة الصباح التونسية وبعض الصحف والمجلات الأخرى منها بالخصوص جريدة الموقف التونسية والموقف العربي المصرية.