نال شعر الصعاليك الجاهلين اهتمام الباحثين دراسة وتحقيقا، فالتفتوا إلى أولئك الشعراء الذين اتسمت حياتهم بالتمرد على واقعهم مما انعكس على شعرهم فاتصف بالواقعية والصدق والجودة، وكان الشنفرى في مقدمة هؤلاء، فقد عاش حياة غامضة نسجت حولها بعض القصص التي قد لا تجد تصديقا من النص، وأفرزت هذه الحياة المضطربة شعرا جميلا ضاع أكثره، وبقيت في مقدمته قصيدة متفردة في أدبنا العربي القديم تناولها عدد كبير من الشراح، تناول الباحثون حياة الشنفرى وشعره، وضرب بعضهم حول ذلك أخماسا في أسداس، إلا أن هذه الدراسة تسلط الضوء كثيرا على حياة الشنفرى وتحاول إنصافه، كما تحاول إظهار ما بقي من شعره بعد أن عنت بتحقيقه تحقيقا علميا.