يفصل هذا الكتاب بزوغ نور الإسلام منذ ما يقارب أربعة عشر قرنًا من الزمان، لينشر العدل والتوحيد بين الناس، ويخلصهم من عبادة الناس إلى عبادة رب الناس في منهج متكامل يجمع بين الدين والدنيا، ومن الصور المضيئة لمنهج الإسلام تكريمه للإنسان، وجعل ميزان التفاضل بين الناس هو التقوى، من غير تفريق في أشكالهم، أو قدراتهم، أو قوتهم، أو ضعفهم، أو صحتهم، أو إعاقتهم، فالإسلام رعى المعاقين، وأعطاهم كامل حقوقهم -إذ هم بشر في المقام الأول- وكرمهم وأحسن إليهم، وتجاوز عن أخطائهم، وخفف عنهم أمور عباداتهم، ورعاهم من النواحي النفسية والاقتصادية والاجتماعية والدينية، كما وحث الإسلام على التربية السليمة للأطفال، واعتنى بالمسنين، وخفف عنهم أمور دينهم، وذلك من خلال أربعة فصول، جاءت عناوينها كالتالي: الإعاقة، ونظرة الإسلام لذوي الإعاقة، والوقاية من الإعاقة في ضوء الشريعة الإسلامية، وأخيرا رعاية المسنين في الإسلام.