يعرض هذا الكتاب دراسة لنشأة الغرف التجارية العربية وتطورها، ويبين أن الغرف التجارية تمثل الواجهة المنظمة للحياة الاقتصادية بشكل عام، والحياة التجارية بشكل خاص، وقد تطور دورها بشكل كبير من حيث الحجم والنوعية، نتيجة للتطورات الاقتصادية التي حدثت في دول العالم، وتحول دورها من مجرد الدفاع عن المصالح التجارية إلى الإسهام في دعمها وتطويرها، ومعاونتها بسبل متعددة، لتحقيق أهدافها وتوسعة علاقاتها، بالإضافة إلى الاضطلاع بدور رئيسي معاون للحكومات في طرح السياسات الاقتصادية، والإسهام في تنفيذها، وفي تنمية البيئة المحلية، ودعم المشروعات الاجتماعية والخيرية، والقيام بدور مؤثر على المستوى الخارجي، من خلال تطوير العلاقات الاقتصادية بين الدول، وقد نجحت الغرف التجارية العربية في هذه المهام بجدارة، وأصبحت واقعا ملموسا على الساحة الاقتصادية بخدماتها المتعددة للقطاع الخاص، والاقتصاد الوطني، والمجتمع المحلي، مما جعلها موضع تقدير وثقة من الجهات الحكومية، وأصحاب الأعمال، والمنظمات المحلية والإقليمية، والدولية ذات العلاقة، وجاء الكتاب في ستة فصول، جاءت عناوينها على النحو التالي: الجذور التاريخية لنشأة الغرف التجارية، ونشأة وتطور الغرف التجارية العربية، والاتحاد العام لغرف التجارة والصناعة والزراعة للبلاد العربية (تأسيسه، وأهدافه، ودوره)، والغرف التجارية العربية الأجنبية المشتركة (الغرفة التجارية العربية الفرنسية؟ نموذجا)، وغرفة تجارة كركوك (1957م؟ 1969م)، وأخيرا غرفة تجارة وصناعة البحرين النشأة والتطور.