قد اكون أتيت متأخرة وقد تكون الغربة باعدت بين أفكارنا، لكنها كانت تجربة ناجحة حين أثبتت كم كنت أعشق وطن لم أرتوي بمائه ولم أستظل بسمائه لكنه عاش بين شراييني ودمائي.. وتعلمت أن الحضارات تزداد رقياً بنقل الثقافات فكنت محظوظة بثقافات إيجابية أنقلها مع كل كلمة تخرج من فمي وفي كل نفس يخرج من صدري، لأنفع به وطني الحبيب ... فكلما قرأت التاريخ أجده يدور حول نفسه بنفس الأحداث والمواقف على رغم إختلاف الشخصيات وتطور الزمان وتقدم العالم بكل المقاييس، الا أني آراه في كل مرة يشبه بيت العنكبوت الذي ينهار من أقل لمسة تقترب منه.. لذا إحتوى كتابي هذا على تنوع وإختلاف المراحل في زمن محدود جدا وكيف إمتلأت تلك السنوات القليلة بكل هذا الكم من التاريخ المتنوع ولم أنسى العقول المصرية المغتربة التي نالت أوسمة جوائز نوبل العالمية ليتنفس العالم بعقولنا العلمية والإنسانية. كل هذا من شعب واحد لديه كل هذه القوة والقدرة على الصمود بداية من قيام ثورة 25 يناير التي نادت بالحرية والعدالة الاجتماعية لتتحول في أيام قليلة الي مدخل لتشعب جماعة الإخوان المسلمين وتكسبها طابعا دينيا سياسيا خارج منطق الوطنية، وإنتشار الفوضى، لتغلب صفة التخوين والعمالة في فترة وجيزة لم يعتادها المصريين لتنتقل بوعي شعبي ووطني الي أيدي أبنائها المخلصين من جنود الجيش المصري الذي أنقذ وطنا كاد على حافة الإنهيار ليقوده بطل من زعماء مادامت مصر خالدة في إنجابها لهم ليقود تلك الفترة "عبد الفتاح السيسي"...