يتحدث هذا الكتاب عن مرحلة هامة وخطيرة في تاريخ المنطقة العربية عامة، والمنطقة الأردنية خاصة، من بدايات المؤامرات اليهودية ضد فلسطين واستمرارا إلى حدث تأسيس إمارة شرق الأردن على يد الملك عبد الله الأول بن الحسين، وقد كان حدثا بارزا، إذ جاء إلى شرق الأردن وهي تعيش حالة من الفوضى والتمزق والضعف، بلا أمن ولا نظام، فضلًا عن الفقر والخلافات والفتن، وتحكم بريطانيا بها، حتى شعر المثقفون والواعون من أبناء البلاد بالخوف على مصير هذه الأمة، خاصة وأن الاستعمار يحيك لهم بالخفاء ما يزيد من تخوفهم، فما كان من الملك عبد الله إلا أن وضع بدلا من الفوضى نظامًا، وصنع بدلا من التمزق كيانًا واحدا، فاطمأن الشعب على مستقبله، وبدأت مسيرة البناء والإعمار، ومضت السنون، وأصبح الأردن مضرب المثل في الاستقرار، في الوقت الذي كانت تعاني منه الأقطار العربية من الاستعمار، بفضل القيادة الحكيمة التي تمتع بها جلالة الملك عبد الله بن الحسين، حتى وصلت الأردن إلى الاستقلال التام عام 1946م، وقد عرضت الكاتبة ذلك على صفحات هذا الكتاب عبر أربعة فصول، جاءت عناوينها على النحو التالي: المخططات الصهيونية للاستيلاء على فلسطين، والشريف حسين بن علي ومعركة التحرير العربية، والثورة العربية الكبرى، وأخيرا تأسيس إمارة شرق الأردن.