لهذا الكتاب السماوي عطاء متجدد في كل عصر، يتجلى لكل جيل على مر العصور، وهو معجزة عقلية، والتحدي به قائم إلى قيام الساعة وهذا أوضح برهان ومصداقية على عالمية الإسلام ولا جدال في أن القرآن الكريم كتاب هداية وتشريعا، وفي تفسيره علميا وتحليل آياته الكونية وبيان ما تنطوي عليه من مدلولات وحكم يزيد تلك الهداية تألقا، أتى بهدايات تامة تفي بحاجات البشر في كل زمان ومكان، يقصده المسلمون إذا ادلهمّت الحياة وتتابعت الخطوب، ففيه الأمل والرجاء لهذه الأمة إلى يوم الدين، ولا يسع كل متكلم فيه يعرف للكلمة حرمتها، وباحث منصف يقدر للعقل قيمته، إلا أن يؤمن بتعدد أوجه الإعجاز فيه، ويبين الكتاب في صفحاته الأولى التعريف بالقرآن وتفسيره وشروط الباحث فيها وأهمية الإعجاز، ثم بين الله في مفهوم الإسلام وآيات خلق الله وما عليها من الظواهر في القرآني والعلمي، ثم انتقل إلى الشمس في المنظور القرآني والماء والسحب والرياح والبرق وغزو الفضاء والتنجيم ونشأة الأرض.