يعنى هذا الكتاب بالحديث عن مدينة (القدس) أو (يبوس) كما كان يطلق عليها، وتاريخها، وأصل تسمياتها، إذ يذكر أن العرب القدماء (الكنعانيين) قد بنوا مدينة القدس قبل أكثر من خمسة آلاف عام من الآن، وأطلقوا عليها اسم (يبوس) نسبة إلى قبيلة اليبوسيين التي بنتها، ثم غيروا اسمها إلى (سالم) إله السلام، تبعا لمعتقدهم آنذاك، وكان عرب العراق القدماء يطلقون اسم (أور) على الحواضر الكبرى، فشاع عن طريقهم استعمال اسمها (أورسالم) الذي اشتهرت به فيما بعد، وتم تحويره عبر اللهجات، واللغات المتعاقبة إلى (أورشاليم)، أو (يروشالايم)، أو (جيروزيليم) بالإنجليزية، وتناول الكتاب احتلالات القدس المتعاقبة، واستردادها عبر العصور، وذلك من خلال التطرق إلى الاحتلال الأول عبر التاريخ، والتحرير الأول، والاحتلال الفارسي، والاحتلال الإغريقي، والاحتلال الروماني، وتناول الاحتلالات الرومانية البيزنطية الفارسية، والفتح العربي والإسلامي، والاحتلال الفرنجي الأول (الحرب الصليبية)، والتحرير الصَلَاحي، والاحتلال الفرنجي الثاني والتحرير الثاني، والاحتلال الإنجليزي، والاحتلال اليهودي للقدس الشرقية، وغيرها، كما ويتناول الكتاب أيضا الجذور التاريخية لليمين المسيحي البروتستانتي المتطرف، وهيكل بني إسرائيل بين الوازع الديني والواعز السياسي، وغيرها.