إن الاجتهاد (في كل عصر) ضرورة,وهي قاعدة ننطلق منها في النشر، فكل ما جاء منسجما مع هذه القاعده أخذ طريقه الى النشر سواء كان موافقا لنا في الرأي او مخالفا؛ طالما ان الاجتهاد لا يتعارض مع الكتاب والسنه, او يتنافر مع عرف فلا يخرج عن دائرة معتقدنا.وكذلك فلا بدَّ إذا اردنا للاجتهاد أن ينمو في اوساطنا الفكرية والعلمية، من ان نهيئ المناخ الملائم لمثل هذا النمو, وأول عناصر المناخ المطلوب توافر حرية التفكير ثم حرية التعبير, بما يتفق مع الأسس الشرعية الثابته وانطلاقا من نظرتنا هذه لم نجد لم يمنع من نشر هذا الكتاب الذي بين ايدينا, مع مخالفة المؤلف لجمهور العلماء القدماء والمحدثين, طالما انه يعبر عن رأيه مستنداً في ذلك على الأدله الشرعيه, وليس مستنكرا لهذه الادله, وهو في هذا يجتهد رأيه, ولكل مجتهد نصيب .