ليس هذا الكتاب مجرد حديث عن تجربة الدكتور توراو توكودا، رئيس مجموعة توكوشوكاي الطبية اليابانية، ولكنه أولا وقبل كل شيء يستعرض صورة إنسان، وفلسفته، وتحدٍّ لرجل برز في هذا العصر لخدمة البشرية في أبرز حاجاتها الملحة، إنها سيرة رجل، ومسار تجربة، ومسيرة تحدٍّ في هذه المرحلة التاريخية من عالم اليوم، الذي يشهد صراعا بين الخير والشر، ففي هذا الكتاب محاولة لتسليط الضوء على هذه الحقيقة في تجربة إنسان، ولد فقيرا، وعمل وناضل وكافح، ليحقق حلمه في بناء أكبر مجموعة طبية في العالم مبتدئا من الصفر، إذ صمم وهو في العاشرة من عمره على أن يكون طبيبا، وذلك بسبب وفاة أخيه الأصغر ذي الثلاث سنوات، بسبب عدم قدرة عائلته على إنقاذ حياته، لمرضه في إحدى الليالي، ورفض الأطباء علاجه، لانتهاء وقت عملهم، أو بسبب طلبهم أجورا مرتفعة، وكان سر نجاح الدكتور توكودا هو فلسفته، التي مفادها أن البشر جميعا قد خلقوا متساوين، مما يعني أنه يحق لهم الحصول على العلاج في كل الأوقات، وأينما كانوا، وبنفس المستوى من العناية الطبية الفائقة.