يعدّ عبد الرحمن مجيد الربيعي واحدا من الأدباء المتميزين الذين شغلوا الساحة الأدبية والثقافية العربية طيلة أربعة عقود، ابتداءاً منذ ستينيات القرن الماضي وحتى الآن، وما زال عطاؤه الثر وإسهامه الإبداعي الخلاق يعزز مسار الثقافة العربية والأدب العربي المعاصر.إن إبداعه المتنوع في مجال الكتابة الروائية والقصصية والشعرية والنقد الأدبي والسيرة، حظي باهتمام الدارسين والنقاد ليس في العراق – بلده – فحسب بل في مختلف أقطار الوطن العربي والعالم، إذ أنجزت الكثير من الدراسات الأكاديمية عن منجزه القصصي والروائي في جامعات عربية وأجنبية، فضلا عن كتب قيمة وضعها طائفة من النقاد العرب أنصفت هذا المنجز الإبداعي المهم، ووضع الربيعي في مقدمة المبدعين العرب المعاصرين.وإذا كانت رواياته وقصصه وشعره قد أخذت حصة نقدية جيدة تستحقها، فان له منجزين مهمين في مجال السيرة هما كتاب ((الخروج من بيت الطاعة)) الذي يضم مجموعة مهمة من الشهادات الأدبية التي أسهم فيها الربيعي في الكثير من الملتقيات والمؤتمرات والندوات الأدبية على مدى كل تلك السنوات، اختارها وقدمها الصحفي والأديب خالد محمد غازي، وكتاب ((من ذاكرة تلك الأيام – جوانب من سيرة أدبية)) يكشف بأسلوب سيري شائق الكثير من خفايا الساحة الأدبية العراقية والعربية في النصف الثاني من القرن الماضي.