إن الإنسان بطبعه اجتماعي السلوك، حيث لا يستطيع أن يعيش على هذه الدنيا دون مشاركة وتفاعل مع الآخرين، ومن هنا كانت عملية الاتصال أمراً حتمياً لازماً على كل إنسان، نمارسه عشرات المرات كل يوم بجزء لا يتجزأ من حياتنا، ويوجد هناك سلوك للاتصال وتبادل المعلومات، إذ يجب معرفة من أن الناس يتفاهمون ويتبادلون المعلومات وتتحدث وتكتب وتعبر بالإشارات بطرق مختلفة من مكان لآخر، وإن لم تفهم هذه الأمور في المكان والثقافة التي تسافر إليها فمكتوب عليك الفشل، وإن هذا السلوك للناس يتوقف عليه الفهم لأنماط وأساليبالاتصال لدى عمليك على انتباهك وفهمك لأساسات هذا السلوك.ومن أهم هذه الأساسيات أنه يعتمد على العادات الاجتماعية للحضارة ذاتها، وعلى طريقة النظر إلى مفهوم الوقت، وطريقة ارتداء الملابس وعادات الطعام والأكل والشرب، وفهم القوى السياحية وتركيبة وهيكل العمالة بهذه الحضارة والديانة والمعتقدات الروحية والقيم والقوانين.كما لتكنولوجيا المعلومات أهمية خاصة في العالم، وذلك من خلال مستجدات غير مسبوقة في تاريخ التطور والتقدم، حيث تلاحق المتغيرات والمتحولات وتتصاعد قوى التغيير في مواطن كثيرة من العالم وتتبدل النظم السياسية والاقتصادية والاجتماعية مع ظهور عالم من التكتلات الاقتصادية بدءً من السوق الأوروبية إلى مجموعة النمور السبعة إلى المنظمة العالمية للتجارة، الكل في سباق لاهث يحاول أن يجد لنفسه مكاناً في النظام العالمي الجديد.وعليه تم تقسيم هذه الكتاب إلى سبعة فصول وعلى النحو التالي:الفصل الأول: ماهية الاتصالالفصل الثاني: المهارات الأساسية في الاتصال الفعالالفصل الثالث: فن التواصل الجماهيريالفصل الرابع: الاتصال الإداري في تبادل المعلوماتالفصل الخامس: التكنولوجيا والتقنيةالفصل السادس: تكنولوجيا المعلوماتالفصل السابع: تقنية الإنترنت والمعرفة